بعد ثلاث ساعات بالمستشفى
ضم أخته بكل قوته وبنبره متعبه مبحوحة : لا تضنين أني جبرتك على الكشف لأني كنت شاك فيك ، أنا كنت أبي اثبت له أنه أختي طاهرة عفيفة ما تخون تربيه أهلها ولا تخون ثقتي
وبنبره حاده ما توقعها من نفسه وهو يمسك وجها بيدينه : لا تبكين
زاد حده نبرته وبعصبيه خفيفة : ما ينبكي عليه ، هذه ما ينبكي عليه ، صدقيني هو ما يستاهلك
اما هو وقف وهو مصدوم تماما من التقرير إلي بين يده ، وبالأصح ( مصدوم من براءتها )
ألتفت جهة الارتطام القوي بالأرض وشاف جابر يضرب خدينها بخفيف وهو يصرخ بصوت عالي
وهي فاقده الوعي تماما
وقصب عليه دمعت عينه للوضع إلي أوصلوا له بسببه ولخسارته صديق الطفولة إلي كان يعتبره أكثر من أخو وبحياته ما فكر يضره ، ولخسارته حبه الأول بسبب ظلمة
وغمض عينه بقوة وهو يذكر كلمه جابر أول ما مد له التقرير : ما راح أفتحه لأني واثق تماما من أختي
وبنبرة محترقة من الداخل وهو يشوف وجهه المتغيرة ألوانه تماما :
قلت لي ( لك إلي تبي ) ، و انا ما أقول غير حسبي الله وهو الكافي ونعم الوكيل ، جعلك تشوف هذه اليوم بذريتك ، يبليك الله بنفسك لتحس بقيمة الألم والجرح إلي سببته لأختي ولي ، روح يا ياسر الله يسامحك أما أنا فراح أضل أدعي عليك ليوم الدين
»►❤◄ «
بمكان آخر
ضغط على يدها بقوة آلمتها وبهمس لما ينتبه لهم الدكتور المشرف على حالتها : والله لو كان صار لك شيء أو للي ببطنك لما سامحتك وحرمتك من الرجعة لأهلك
صدت بوجها عنه وهي مخنوقة تماما ( أحمد يضن أنها متعمده هذه الحادثة لتنزل الطفل )
عضت شفاتها بقهر وهي تشوف نظراته إلي تخترقها والواضح منها الزعل
وبدون شعور أنطقت : لا تظلمني ، قلت لك كان ظلام وما أدري كيف طحت
أحمد بانفعال : وليه قايمه من السرير بالأساس ، الكهرباء سكرت بالمبنى كله !!
شجن بنفس الأنفعال وصوتها بدا يختفي تدريجيا : أخـ ـ ـاف من الظلام
لاحظ نزول دموعها وتنفس بعمق وهو يمسح أدموعها وبداخله ( صايره حساسة هذه الأيم ) : شفيك صايرة أم أدميعه على أقل شيء تبكين
بعدت يدينه إلي تمسح أدموعها وبزعل أفهمه من نظراتها : انا ما كنت متعمـ ـده إلي صار
أنحنى وبعد خصلات شعرها عن عينها وتنفس بعمق وهو يجلس بقربها ويتأمل عينها وبدون شعور وهو مو قادر يتخيل أبعادها عنه بيوم
وبدون سابق إنذار وهو لأول مره تجرفه مشاعره : شجن أنا أبيك !!
أرمشت أكثرر من مره وهي مو فاهمة شيء
أحمد إلي كمل كلامه بعد ما مسك يدينها : أبيك تبقين معاي طول العمر
كمل كلامه بتسرع : لو أعتذر منك على كل إلي صار ، بتسامحيني ؟؟ شجن ، أنا أكتشفت أني ما أقدر أعيش بدونـك وفي أشاء أكثيرة لازم أوضحها لك
: الكل يضن أني قـ ـ ـاتـ ـ ـ
وضعت يده على شفاته وهي تمنعه من الكلام وبجمود أصدمه تماما بعد اعترافه : ممكن نرجع البيت
»►❤◄ «
بجناح فيصل إلي كان يرن به الهاتف بإلحاح واضح ، مد يده بتشتت وهو لا زال مغمض عينه وبنبرة مبحوحة فخمة ما أنتبه لها المتصل : الوو
البنت إلي كانت تبكي بالنهيار : جواهـ ـر إذا فضـ ـيتي أتصـ ـلي لـ ـي
ونقطع الخط وتركته مستغرب تماما ، و ألتفت لجواهر النايمه بحضنه وما حب يزعجها ورجع يكمل نومه
»►❤◄ «
بمكان آخر
مسك يدها بقوة بعد ما طلب من أطفاله الخروج
: ليه رجعتي ؟
عقدت حاجبينها وما ردت
وهو كمل بانفعال وهو يصرخ من حرقه قلبه : كذابة ، قلتي لي أنك نسيتيه و أنه ما عاد يهمك و أكتشف بعدها أنك تتواصلين معه
وكمل وعينه محمره بقوة : قولي لي شنو تبين أفسر هذا !! شنو أسميه
شذى بدون شعور وهي تتقدم ناحيته وتمسك وجهه بيدينها ونظراتها متوجهة تماما لعينه : حمد شوفني ، أنت أكثر من مره قلت لي أني أعرف أقرآك من عينك ، تتوقع أني أكذب عليك
عض شفاته وبشتات واضح وهو ضآيع بين بريق عينها إلي يلمع بالصدق وبين إلي شافه بعينه
ورد بهمس : بس أنا بنفسي شفت تلفونك ، فيه مكالمة له
وكمل بعصبيه وهو ينفض يدينها : إذا أنتي ناسيته على قولك ، قولي لي ليه أسمه لازال موجود في تلفونك
خافت منه لأول مره تشوفه يصرخ بهذه العصبية ، رجعت خطوتين للخلف : حمد صل على النبي ، والله فاهم الموضوع غلط ، وفيصل بنسبه لي صفحة و انطوت ، انا مستحيل أخونك مو بعد ما قلبي تعلق بك ، مو بعد ما صرت جزء مهم بحياتي ، مو بعد ما صرت ما أقدر أفتح عيني وما أشوفك بقربي
وكملت بابتسامة باهته : مو بعد ما صرت أضم بأحشائي طفل من أحب و أعز الناس لي ، صدقني في خطئ في الموضوع ، لا تظلمني يا حمد ، لا تظلمني إن بعض الضن أثم فما بالك بالظلم
رمش أكثر من مره وكأنه مويه باردة منسكبة لسائر جسده ( شذى حامل !! شذى حامل منه
ما رد بحرف ونفسيته متعبه تماما
وصحا على همسها وهي حاضنته : ضاع مني الأمان مره ، ولقيته عندك ، تكفه لا تخيب ضني فيك
»►❤◄ «